إلى أين ؟ قبل المآل أتسائل عن المصدر ؟ من يصنع بضاعة المناوئين والمتمسّحين على عتبات السّفارات الأجنبيّة ثمّ ألبسهم عباءة الملثّمين ثمّ قال لهم فهمتكم ثمّ هرب ؟ بن علي ناطق رسمي باِسم المعمل .... نفس المعمل ظلّ يصنع ويزوّد السوق المحلّية فكانت بضاعة القنّاصة ثمّ المليشيا وماء الحنفيّة المسموم والسيّارات المفخّخة الإفتراضيّة وموت بن عليّ أو مرضه والإسلامييّن ثمّ السّلفيّين والعلمانيّة والمندسّين وشرفاء التجمّع سيّئ الذّكر ثمّ بضاعة الدّستوريّين الأحرار الممتعضين ممّا آل إليه حزبهم بعد حكم عصابة الكلاب المتملّقة ومنهم إلى حكومة الظلّ في وضح النّهار إلى بضاعة الإرهاب وقبله لعبة مخازن علي بابا بن عليّ في قصر سيدي الظّريف ومنها إلى المخدّرات وفيديوهات بن عليّ مع عائلته وقبلها مقاطع فيديو البليد بن سوقير وقبله إشاعات هروب فلان أو فلان من عائلة الفاسدة وعائلة بن عليّ والسّجون المفتوحة للهرب أمام المجرمين والسّجون المغلقة أمام المجرمين الشرفاء المعصومين من المحاسبة والبضاعة المسمّاة : سقوط دولة الفساد ثمّ بضاعة الهيئات المستقلّة ثمّ التّأخير في الإنتخابات وبضاعة العروشيّة والآن هويّة الدّولة بعد هيبتها وقبلها النّقاب والشلائكيّة والماسونيّة وبضاعة : تونس أصبحت ديمقراطيّة وقبلها الإعلام الحرّ و البوليس ومعه البوليس السياسي ..... هي بضاعتهم رُدّت إلينا. .........
كم أنت حقير يا فايسبوك تونس بعد 14 جانفي 2011 وبعد سطو الصّفحات الحقيرة عليك وبعد أن فاحت رائحة الأغلبيّة الصّامتة القذرة.
كم أنت كبير يا معمل الثورة ... أه لو فكّرت في اِكتساح الأسواق العالميّة بهاته البضاعة لكانت أمام تونس فرصة لتنمية مدّخراتها من العملة الصّعبة ممّا سيضمن لها التنمية الريفيّة المستديمة ... نعم هي ريفيّة في بنيتها التحتيّة وليس في رائحة الإكليل... هي ريفيّة تونسيّة تماما مثلما أنا تونسيّ.