مايلي هو نصّ من قبيل الدّعابة والهزل بين صديقين محاميين تونسيّين. الأستاذ حسني الباجي المحامي كان عدوّا معلنا لبن عليّ وعصابته وقام بدعوى ضدّه سابقا أمام المحكمة الإداريّة عندما كان بن عليّ رئيسا وبالتالي فلا وجه لأخذ هذا النصّ على محمل الجدّ علما وأنّ الأستاذ حسني الباجي لم يقم طبعا بالدّفاع عن بن عليّ خلال جلسة 20 جوان 2011.
بقلم الأستاذ عبد اللّه القلالي (المحامي)
" أيها المواطنون أيتها المواطنات أستسمحكم هذه المرة لكي أوجه رسالتي بصفة خاصة إلى المحامي الذي تولى الدفاع عني بإستبسال في محاكمة 20 جوان 2011 الأستاذ حسني :الباجي
أستاذي الكريم تابعت بكل حرص وإنتباه وقائع محاكمتي وذلك بصفة مباشرة بواسطة بعض المندسين والمدسوسين وكنت أستمع لكل التدخلات رفقة زوجتي ليلى الطرابلسي وإنبهرنا بمرافعتكم القيمة وبإخلاصكم في الدفاع عني حتى كدت أقتنع بأنني بريء بالفعل وأن الشعب التونسي هو المجرم
ولقد تسببت جودة مرافعتكم في إنشقاق صلب عائلتي ذلك أن ليلى عاتبتني بشدة وإتهمتني بالأنانية لأنكم أستاذي الكريم لم تدافعوا عنها وأعلمتم نيابتكم عن شخصي فقط ولقد وعدتها بأن أتدخل لديكم حتى تقبلوا نيابتها في الملفات المقبلة وأنا مستعد إن تمت تبرئتي وعدت إلى وظيفتي كرئيس للجمهورية أن أتخذ القرارات التالية
تكليفكم أستاذي الكريم بجميع قضايا الدولة والمؤسسات العمومية وشبه العمومية من بنوك وشركات تأمين وصناديق وغيرها ولكم أن توزعوا كيفما شئتم هذه القضايا على زملائكم.
تسميتكم قنصلا أو سفيرا أو حتى وزيرا مع تمكينكم من عزل من لا ترونه صالحا لخدمة البلاد .
إعطائكم ضوء أخضر لمحاسبة من غالطونني وحجبوا علي الحقائق ومن أهم الحقائق التي إكتشفتها بعد الثورة أن الدولة التونسية حرمت من محامي فذ مثلكم
أما بالنسبة لأجرتكم عن المرافعة القيمة التي قمتم بها في الجلسة الفارطة فدعوني أقول لكم أن الله لا يضيع أجر المحسنين يا أستاذ حسني
في الختام أجدد لكم تحياتي وتحيات ليلى ونتقابل في موسم الحج إن شاء الله
عاشت تونس وعاشت ثورة 14 جانفي 2011
(الرسالة للمداعبة لا غير) "