تمّ اليوم 18 جانفي 2012 النّظر في القضيّة الجناحية المرفوعة من قبل أحد أعضاء اللجنة الوطنية لتقصّي الحقائق حول التجاوزات و الأحداث الأخيرة ضدّ السيّد المنصف العجيمي المدير العام لوحدات التدخل سابقا والواقع تكليفه بمهمة لدى وزير الداخلية منذ 11 جانفي 2012.
المنصف العجيمي المدير العام لوحدات التدخّل سابقا |
وقائع القضيّة : في إطار قيامه بمهمّة تتبّع آثار أحد الخيول العربيّة الأصيلة الراجعة بالملكيّة لسليم شيبوب صهر الرئيس السابق بن عليّ, توجّه الشّاكي (عضو اللجنة الوطنيّة) إلى ثكنة وحدات التدخّل بعد أن تبيّن من خلال البحث بواسطة نظام الجي بي آس GPS أنّ الحصان المُفتّش عنه موجود بثكنة بوشوشة علما وأنّ هذا الصّنف من الخيول عادة ما يقع تثبيت قرص تتبّع بها لتحديد موقعها الجغرافي.
وحيث وبعد معاينة وجود الحصان المذكور على عين المكان توجّه عضو اللّجنة الوطنيّة للسيّد المنصف العجيمي بوصفه المسؤول الأوّل و المدير العامّ لوحدات التدخّل وطلب منه بيان أسباب وجود الحصان هناك دون علم اللّجنة ودون إشعار لجنة مصادرة أملاك الرئيس وعائلته وأصهاره بذلك إلاّ أنّ المنصف العجيمي لم يتقبّل تلك المسائلة واِنتهى الأمر باِعتداء هذا الأخير ماديّا ومعنويّا على عضو اللّجنة الوطنيّة لتقصّي الحقائق.
ويذكر أنّ النيابة العموميّة بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس أحالت المتّهم المنصف العجيمي على أنظار حاكم الناحية بتونس لمقاضاته من أجل ما نسب إليه من أفعال على إثر الإعتداء على موظّف عموميّ أثناء مباشرته لمهامه علما وأنّ المنصف العجيمي لم يحضر بجلسة اليوم تماما مثلما فعل في إطار القضايا الجنائية المرفوعة ضدّه و التّي لا تزال منشورة أمام المحكمة العسكرية بالكاف والمتعلّقة بجرائم قتل شهداء الثّورة.
وسيقع التصريح بالحكم في هذه القضيّة في جلسة لاحقة.