بنورّ بن علي بن محمد بنورّ, الإنسان والنقابيّ والمناضل - Bennour Bennour
 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| صورة مع جدّي - 1978 |
ولد المرحوم" بنورّ بن علي بن محمد بنورّ" يوم 05 أوت 1905 بالمطويّة بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية وتوفي بتونس العاصمة على إثر نوبة قلبية يوم 24 ماي 1981 وهو بصدد أداء صلاة الصّبح.
التحقت أمه" زهرة بنورّ " بالرفيق الأعلى خلال سنة 1908 وهي تنتمي أيضا إلى عائلة بنورّ التي تنحدر من عرش الشرفاء بقرية المطوية وذلك نسبة لجدهم محمد الشريف الذي يرجع نسبه الشريف إلى خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اشتغل بالفلاحة مع والده بضيعة هذا الأخير بالمطوية وكان أخا لذكرين ولأربعة إناث هم على التوالي زينة و المغفور لهم محمد و الأخضر و عزيزة وهنية وحليمة .
زاول المرحوم تعليمه القرآني بالمدرسة القرآنية بالمطوية قبل أن ينتقل سنة 1918 إلى الحاضرة أي تونس العاصمة أين درس بجامع الزيتونة المعمور و أنهى دراسته متحصلا على شهادة التحصيل وواصل المرحوم دراسته بعد ذلك على يد بعض المشائخ وذلك بمقابل ماليّ وكان يتلقّى هاتة الدروس صحبة ثلة من الشبان " بمخزن " أي بمستودع بحي ترنجة بتونس .
كان المرحوم عاقدا العزم على تعلم اللغة الفرنسية إلا أن والده منعه من ذلك قولا بأنها لغة أولائك الذين استعمرونا و افتكوا أراضينا ظلما فما كان من المرحوم إلا أن امتثل لأمر والده على أنه بقي يردد دائما أن عقدته الوحيدة تتمثل في حرمانه من تعلم اللغة الفرنسية .
تداول المرحوم على عدة ضروب من العمل أثناء مزاولته لتعليمه بتونس في مطلع العشرينات و انخرط منذ تلك الفترة بالعمل الحزبي في إطار الحزب الدستوري القديم كما أن نشاطه النقابي انطلق منذ تلك الفترة وخاصة مع تأسيس نقابة 1924 أي جامعة العملة للقطر التونسي على يد المناضل الفذّ محمد عليّ الحامّي و المناضل المرحوم محمد الغنوشي ومختار العياري وعلي القروي .
خاض المرحوم التجربة النقابية لسنة 1924 كرفيق للحامّي وصديق حميم للمناضل محمد الغنوشي العقل المدبّر و المنفّذ لإضراب عمال ميناء تونس سنة 1924الذّي شلّ تزويد فرنسا و غيرها من بلدان شمال البحر المتوسّط بمنتوجات الحبوب التونسيّة وتجدر الإشارة إلى أن التأثر البالغ للمرحوم بالثورة البولشيفية في روسيا سنة 1917 كان له أثر مباشر على انصرافه للعمل النقابي منذ ريعان شبابه .
كان ن المرحوم متشّبعا بالروح الوطنية إلى حدّ أنّه رفض إقامة حفل زفافه بالحضرة والأغاني الشعبية حيث فضل ترديد الأغاني و الأشعار الوطنية والقومية .
عاش المرحوم مع زوجته المغفور لها جدّتي العزيزة " حليمة بنور" في جوّ ساده الاحترام وحسن المعاملة المتبادلة وأخذ على عاتقه تنويرها ثقافيا ودينيا فكان يصطحبها دوما إلى مسامرات وحلقات نقاش كان يعقدها بصورة دورية صحبة أصدقائه المقربين وكان يعفيها من التحجب أما بخصوص المواضيع المطروحة فكانت ثقافية و دينية وسياسية ووطنية .
كان دستوره في معاملته لزوجته فكر المرحوم الطاهر الحداد حيث تأثر به بالغ التأثر و كان من أصدقائه المقربين وكان المرحوم يؤمن بضرورة إشراك المرأة في الحياة الاجتماعية وتحريرها من براثن الرجعية ولا أدل على ذلك إلا تعوده على اصطحاب زوجته إلى بعض الحفلات التي تقام بساحة باب سويقة و بالمسرح البلدي بتونس و كان يصطحبها أيضا معه إلى قاعات السينما لمشاهدة أفلام أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب .
التحقت أمه" زهرة بنورّ " بالرفيق الأعلى خلال سنة 1908 وهي تنتمي أيضا إلى عائلة بنورّ التي تنحدر من عرش الشرفاء بقرية المطوية وذلك نسبة لجدهم محمد الشريف الذي يرجع نسبه الشريف إلى خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اشتغل بالفلاحة مع والده بضيعة هذا الأخير بالمطوية وكان أخا لذكرين ولأربعة إناث هم على التوالي زينة و المغفور لهم محمد و الأخضر و عزيزة وهنية وحليمة .
زاول المرحوم تعليمه القرآني بالمدرسة القرآنية بالمطوية قبل أن ينتقل سنة 1918 إلى الحاضرة أي تونس العاصمة أين درس بجامع الزيتونة المعمور و أنهى دراسته متحصلا على شهادة التحصيل وواصل المرحوم دراسته بعد ذلك على يد بعض المشائخ وذلك بمقابل ماليّ وكان يتلقّى هاتة الدروس صحبة ثلة من الشبان " بمخزن " أي بمستودع بحي ترنجة بتونس .
كان المرحوم عاقدا العزم على تعلم اللغة الفرنسية إلا أن والده منعه من ذلك قولا بأنها لغة أولائك الذين استعمرونا و افتكوا أراضينا ظلما فما كان من المرحوم إلا أن امتثل لأمر والده على أنه بقي يردد دائما أن عقدته الوحيدة تتمثل في حرمانه من تعلم اللغة الفرنسية .
تداول المرحوم على عدة ضروب من العمل أثناء مزاولته لتعليمه بتونس في مطلع العشرينات و انخرط منذ تلك الفترة بالعمل الحزبي في إطار الحزب الدستوري القديم كما أن نشاطه النقابي انطلق منذ تلك الفترة وخاصة مع تأسيس نقابة 1924 أي جامعة العملة للقطر التونسي على يد المناضل الفذّ محمد عليّ الحامّي و المناضل المرحوم محمد الغنوشي ومختار العياري وعلي القروي .
خاض المرحوم التجربة النقابية لسنة 1924 كرفيق للحامّي وصديق حميم للمناضل محمد الغنوشي العقل المدبّر و المنفّذ لإضراب عمال ميناء تونس سنة 1924الذّي شلّ تزويد فرنسا و غيرها من بلدان شمال البحر المتوسّط بمنتوجات الحبوب التونسيّة وتجدر الإشارة إلى أن التأثر البالغ للمرحوم بالثورة البولشيفية في روسيا سنة 1917 كان له أثر مباشر على انصرافه للعمل النقابي منذ ريعان شبابه .
كان ن المرحوم متشّبعا بالروح الوطنية إلى حدّ أنّه رفض إقامة حفل زفافه بالحضرة والأغاني الشعبية حيث فضل ترديد الأغاني و الأشعار الوطنية والقومية .
عاش المرحوم مع زوجته المغفور لها جدّتي العزيزة " حليمة بنور" في جوّ ساده الاحترام وحسن المعاملة المتبادلة وأخذ على عاتقه تنويرها ثقافيا ودينيا فكان يصطحبها دوما إلى مسامرات وحلقات نقاش كان يعقدها بصورة دورية صحبة أصدقائه المقربين وكان يعفيها من التحجب أما بخصوص المواضيع المطروحة فكانت ثقافية و دينية وسياسية ووطنية .
كان دستوره في معاملته لزوجته فكر المرحوم الطاهر الحداد حيث تأثر به بالغ التأثر و كان من أصدقائه المقربين وكان المرحوم يؤمن بضرورة إشراك المرأة في الحياة الاجتماعية وتحريرها من براثن الرجعية ولا أدل على ذلك إلا تعوده على اصطحاب زوجته إلى بعض الحفلات التي تقام بساحة باب سويقة و بالمسرح البلدي بتونس و كان يصطحبها أيضا معه إلى قاعات السينما لمشاهدة أفلام أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب .
كان حلمه زيارة أرض فلسطين وهي مستقلة ويذكر أنه تمتلكه لوعة وحرقة كلما ذكرت فلسطين في حضوره
لم يشأ المرحوم سرد تاريخ نضاله لعدة مبعوثين من الحزب الاشتراكي الدستوري إثر الاستقلال ورفض عدة دعوات بهدف إسناده الصنف الأكبر من وسام الاستقلال خلال الستينات والسبعينات.
اهتماماته الأدبية والفكرية والفنية
دأب المرحوم على تنمية زاده الديني و الثقافي و الأدبي حتى وافته المنية فكان شغوفا بتحصيل العلم وكان شعاره الأسمى القولة الشهيرة لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه والآتي نصها :
« العلــــم يبني بيوتا لاعماد لها
و الجهل يخرب بيوت العزّ والشرف
ففــز بعلــــــــــم تعش به أبدا
الناس موتـــــى و أهل العلـــم أحياء »
كان المرحوم حريصا على دراسة التاريخ وبث تلك الهواية في أبنائه ولم يهدأ له بال حتى جعلهم من المتفوقين في مادة التاريخ والجغرافيا طيلة فترة دراستهم و إمتاز المرحوم بقدرة فائقة على الحفظ عن ظهر قلب فتراه يردد شعر عظماء الأدب والشعر العربي القدامى منهم والمعاصرون وكان ولعه شديدا بأبي الطيب المتنبي وعنترة إبن شداد وأبي العلاء المعري و أبي ذرّ الغفاري ( أول ثوري في الإسلام حسب رأيه) و أبي القاسم الشابي و طه حسين وعبد الرحمان الكواكبي ومصطفى العقاد ، وتجدر الإشارة إلى أن شغفه بالأدب تجاوز العربي منه إذ كان مولعا بفلاسفة التنوير وخاصة فولتير وروسو وتروتسكي حيث إطلع على أثارهم مترجمة إلى العربية .
و تأثر من جهة أخرى برواد الإصلاح الديني و السياسي بالوطن العربي أمثال محمد عبده ومحمد إقبال وخير الدين باشا التونسي .
وبخصوص ميولاته الفنية فقد كان من عشاق محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وسيد درويش وصالح عبد الحي وبدرجة أقل عبد الحليم حافظ وفيروز .
أما على صعيد الشخصيات الوطنية والسياسية في الوطن العربي فقد كان ناصريا صرّفا حتى أن حالته الصحية تعكّرت لعدة أيام حين أعلن جمال عبد الناصر عن إستقالته كما تأثر بمحمد الخامس و كان بحكم ميولاته الشيوعية من المعجبين بشخصية لينين وستالين وبريجناف وماوتسي تونغ و تاثر أيضا بشخصية شارل دي قول .
أعجب بمسيرة حنبعل النضالية وكذلك طارق ابن زياد ( الشاعر و المحارب حسب قوله ) حتى أنه لقب أحد أبنائه بإسم طارق إلا أنه توفي صغيرا فأعاد تسمية اللاحق له من أولاده بنفس الإسم مشجعا إياه على أن يصبح قاضيا وهو ماتحقق بالفعل حيث أصبح إبنه " طارق بنورّ " قاضيا تحقيقا لرغبة والده .
وتأثر المرحوم من جهة أخرى بشخصية على إبن أبي طالب رضي الله عنه إذ كان لا ينفك عن تمجيد أثاره وحكمته وبلاغته وخصوصا دعوته لطلب العلم .
ولم تقتصر إهتماماته الفكرية على الأدب و التاريخ بل أنه كان مولعا بالصحافة خاصة منها المصرية واللبنانية فكان لديه إشتراك بمجلتي الزهرة و العربي وذهب به ولعه إلى جمع أعداد هتين المجلتين صلب مجلدات .
أما بخصوص الجرائد فكان مواظبا على إقتناء وتمحيص جرائد الشرق الأوسط والأهرام وأخبار الجمهورية و الصباح كل ذلك إضافة إلى إشتراكه بدوريات يصدرها الحزب الشيوعي السوفياتي و المركز الثقافي السوفياتي بتونس .
أصدقــــــــائه:
لا يمكن حصر عدد أصدقائه كما أن المجال لا يتسع لذكرهم جميعا لتعدد الواجهات التي كان ينشط بها المرحوم سواء في عمله بالميناء ثم بفبريكة الحبوب أو على الأصعدة الجمعياتية و الإجتماعية والسياسية والنقابية .
من أعز أصدقائه المغفور لهم « عبد السلام بن المختار بن رجب و عبد الله بالبحري وعبد الله بالسويح ومحمد عبد القادر ومحمد الغنوشي وعبد المجيد بوعين و أخيرا وليس آخرا الطيب كريم أطال الله في عمره ».
أما بخصوص أصدقائه في المجال السياسي يمكن ذكر المغفور لهم « الزعيم الحبيب بورقيبة والدكتور محمود الماطري و سليمان بن سليمان ».
- العمـــل النقابــي :
إنخرط بالعمل النقابي منذ سنوات العمل الأولى شأنه في ذلك شأن أغلبية أهالي المطوية بتونس العاصمة .
إنطلق نشاطه النقابي منذ أواسط العشرينات .
ركز عمله خاصة على مصالح عمال المطاحن وقطاع الحبوب عموما بحكم إشتغاله السنوات الطّوال في إحدى أكبر فابريكات الحبوب بالعاصمة .
شغل خطة عضو مراقب لدى النقابة الوحيدة المستقلة أنذاك وهي نقابة صناع الكرارطية و التي تأسست في جوان 1936 وكان الهدف من تأسيسها التصدي لتيار الكميونات ( الشاحنات) التي قضت على اليد العاملة في سوق الحبوب بتونس .
 |
بنورّ بن علي بن محمد بنورّ 05 أوت 1905 - 24 ماي 1981 Bennour Bennour
|
نقابة 1937 : " جامعة عموم العملة التونسيين "
كان من بين ثلة من الرؤوس المدبرة لإحياء هاته النقابة التي تعرضت للقمع من قبل سلط الحماية في السنوات العشرين حين كان على رئيسها " محمد علي الحامي " و " محمد الغنوشي " و" العياري " وغيرهم .
وقع إنتخابه كعضو منذ أول إجتماع للنقابة يوم 16 مارس 1937 بمقر نقابة الكرارطية بباب سويقة .
ساهم في وضع القانون الأساسي للنقابة وإعداد المؤتمر التأسيسي.
إستمر نشاطه بالنقابة حتى وقع حلها من قبل قادة الحزب الحر الدستوري . إستاء من عملية حل النقابة من قبل بورقيبة ومن معه وتنصيب " الهادي نويرة " كاتبا للنقابة .
كان يؤمن بأن العمل النقابي يجب أن يبقى مستقلا عن التيارات السياسية أنذاك و ذلك خدمة للمصلحة المشتركة للعمال وحتى لا يقتصر دور النقابة على تجنيد العمال للمظاهرات دون الدفاع عن مصالحهم المعاشية
ساهم في إنجاح إضراب عملة سوق الحبوب و عمال الكرّيطة و الذي تم خلال جوان 1937 و إستمر أسبوعين مما ألحق أضرارا جسيمة بمصالح المعمرين و تجار الحبوب الإسبان و الإطاليين إذ تزامن هذا الإضراب مع موسم الحصاد .
إثر حل جامعة عموم العملة التونسيين بقي عضوا بنقابة الــ: CGT منذ 1937 إلى 1945.
سنة 1945 إنسلخ صحبة جمع من النقابيين عن الـ: CGT و أسسوا نقابة مستقلة تضم عمال المطاحن و قطاع الكرارطية .
شغل خطة نائب عن عمال المطاحن و فابريكات الحبوب لدى مختلف النقابات التي عرفتها تونس أي من 1930إلى 1948 أي : CGTT والإتّحاد العامّ للشغّالين CGT وجامعة عموم العملة التونسيين.
تواصل نشاطه كنائب لدى نقابة عمال المطاحن وفبريكات الحبوب إلى حدود سنة 1948 حيث كان مقرها بنهج اليونان بتونس .
إنقطع عن تقمص المناصب القيادّية لدى النقابة منذ سنة 1948 بعد إستيائه من سياسة الحزب الحرّ الدستوري و التي أدّت إلى إخضاع العمل النقابي لخدمة العمل الحزبي و السياسي دون الإلتفات لمصلحة العمال .
كان يؤمن بوجوب بقاء النقابة مستقلة عن التيارات السياسية إذ كان على دراية من أن النقابة تقدر على ممارسة الضغط الناجع على الأعراف وسلط الحماية لتحقيق مطالبها و لضمان حقوق العملة ، وما نجاح الإضرابات التي ساهم في تنظيمها إلا برهان على إقتناعه بقوة المنظمة الشغيلة و قدرتها على تحقيق أهدافها بمعزل عن تزكية الحزب الحر الدستوري الذي غلب حسب رأي المرحوم مصالح العمل الحزبي على المصالح الحيوية للعمال حيث إعتبر قادة الحزب أن النضال من أجل العيش الكريم لا ينفصل عن العمل الوطني ومقاومة الإستعمار .
عارض المرحوم هذه الفكرة من منطلق إلمامه بمقتضيات العملين السياسي و النقابي على عكس البعض من قادة الحزب و ظل طيلة حياته مدافعا عن فكرة وجوب إنصراف النقابة إلى العمل النقابي فقط دون الإلتفات إلى الإعتبارات السياسية .
- النشــاط الحزبــي و السياسي:
تمويل الحزب وجمع التبرعات .
مؤازرة ومد يد المساعدة لأهالي السجناء و المبعدين و الشهداء.
عقد الاجتماعات العامة والسرية في منزله و المساهمة الفعالة في أخذ القرار .
إستباق بورقيبة إلى قاعات الإجتماعات و التحضير لها .
مقاومة الحزب القديم و أنصاره و إقناع الجماهير بضرورة الإنخراط في الحزب الجديد مع شرح توجهاته و برنامجه النضالي .
تعبئة الجماهير و تنظيم المظاهرات .
إخفاء الزعماء و المناضلين بمنزله و التكفل بهم.
مد يد المساعدة للزعماء و المناضلين عند تخفيهم في عدة مناطق من العاصمة ومنها: ترنجة ، الدرايب ، وموتيال فيل حيث كان يؤمن مد الزعيم بورقيبة وزوجته السابقة " ماتيلدا"( MATHILDE) بما يحتاجونه .
بث روح النضال و العمل الميداني في إبنه الأكبر المرحوم " علي بنور " الذي شارك في عملية تخريب وحرق الترامواي بتونس سنة 1954 و كان عمره لايتجاوز 18 عاما. وقع سجنه لمدة 06 أشهر بسجن القصبة بتونس.
مؤتمر قصر هلال 02 مارس 1934:
 المؤتمر التّأسيسي للحزب الحرّ الدّستوري بقصر هلال في 02 مارس 1934 |
| بنّور بنّور يقف وراء رابع الجالسين في الصفّ الأوّل - من الشّمال إلى اليمين Bennour Bennour |
كان يشغل خطة عضو بشعبة ترنجة منذ أواخر العشرينات. وقع إنتخابه صحبة جمع من المطاوى لتمثيل شعبة ترنجة في فعاليات تأسيس الحزب الحر الدستوري بقصر هلال .
ضم الوفد آنذاك :" بلحسين محمد جراد " بصفة رئيس الوفد و " بنور بن علي بنور" بصفة عضو و "القناوي" و " محمد صالح جراد " .
صلب مؤتمر قصر هلال وقع إنتخابه عضوا بالمجلس الملّي للحزب الحر الدستوري و تجددت نيابته إثر ذلك عدة مرات .
كان المرحوم يساهم شهريا بمبلغ خمسة آلاف فرنك من ماله الخاص منذ سنة 1954 وذلك دعما للثورة المسلحة الجزائرية التي إندلعت في نفس السنة . كانت تربطه علاقات وطيدة بالمناضلين الجزائريين وكذلك المثقفين ممّن زاولوا تعليمهم بجامع الزيتونة وعلى رأسهم صديقه الشيخ الإبراهيمي والد السيد " الأخضر الإبراهيمي " الوزير السابق و المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة .
سنـــة 1944 :
إثر تحطيم خط مارث أو العكاريت من قبل الجيش البريطاني ومع هروب الجيش الألماني من المنطقة عادت القوات الفرنسية إلى المطوية عاقدة العزم على جمع زعماء المقاومة و عزلهم عن الجماهير .
حظرت القوات الفرنسية إلى منزله ووقع نفيه إلى برج الباف حيث قضى شهر ا سجنا صحبة صالح بنور و إبراهيم بن حسن و ذلك بعد أن لفقت له تهمة التعاطف مع الألمان و الواقع أنه كان من أولائك الذين لم ينفكوا عن المناداة بعدم التعاطف مع قوات المحور ومساعدة ومساندة الحلفاء أي القوات الفرنسية و البريطانية.
قليل من كثير ...
Articles
